بقلم : الشيخ اسامة العتابي
عِندما تهَدء عاصفة الإنتصارات الكبيَرة ، نعيش في دَوّامَة التفكير المستقبلي ، في البحث عن جواب سُؤالِ ما هو الشَيء القادم ؟ ! وماهي الحَركة الإنتصارية القادمة ؟ ! التي يُحقّقها لنا أبطال الصفا وفرسان الهيجاء .
وحين البحث والتحاور والتحقيق ، تُفاجِئنا سَاحات القتال ، بالتقدّم والإنتصار الكبير . وهُنا يقف التفكير عن الجواب والبحث والتحقيق ، بعد إن إنكشفت لنا الحقيقية ، وتبيّنت لنا الصُورة ، وعرفنا بأن سَواعد أبطال [ سرايا السَّلام ] في طور التقدّم المَيداني الرائع ، حينها نعرف بإنَّ سرَّ إنتصارنا هو التوجه نحو الله تبارك وتعالى والحرص على حِراسة الإسلام والوطن والعقيدة والعِرض ، فإن النصر بكل معانيه بدءً من طاعة الله مروراً بالثبات على الحق ونصرته ووصولاً إلى النصر الإلهي وتنزله على المجاهدين ، لا يتحقق إلاّ من تَحقُقِ عِلَلَهِ وأسَبابه بسَحب السنن الإلهية المُودَعة في هذا الكون، ويُمكن جعلها بسبَبين رئيسيين، وهما الإيمان بالله ووحدة الكلمة بين المؤمنين المجاهدين والقيادة الحقّة ، فإن مسألة النصر الإلهي، يَستوحيها المجاهدون من قوله تعالى: { إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } ...
كما إن سرّ إنتصاراتنا ، هو لإننّا مع الحق ، فالنصرُ والحق حليفان، فأَينما حلَّ الحق كان النصر، وأَيّنما حصل النصر كان في ظلّ الحق منطلقاً منه، بل يمكن القول إن النصر في الحقيقة ليس إلاّ تجلي للحق ومظهر له، وذلك أن الحق هو اسم من أسماء الله وبعض من حقائق القدرة الأزلية الأبدية، والله تعالى هو المنتصر والقاهر والمهيمن والمقتدر، فالحق منتصر على الدوام لأنه من إرادة الله وعدله فهو حقيقة ثابتة لا تبدل لها، ومقابل الحق يأتي الباطل الذي هو سراب ووهم وخيال ولذلك قيل : إن للباطل جولة وللحق جولات، وقيل أيضاً: للباطل ساعة والحق إلى قيام الساعة. وعليه فإن نتيجة الصراع بين الحق والباطل هو انتصار الحق على الدوام حتى لو قتل أهل الحق وصَرعوا من قبل الباطل وأهله في بعض أدوار الزمان .
فهنئياً للعراق والعراقيين هذا التقدّم الكبير ، وهنيئاً للصَّدر الشهيد تلك الثلّة الشبابيّة المؤمنة الذي خُلِقَوا وتَخلّقوا من مدرسة الصّدر [ المقاومة ] وهَنيئاً للصَّدر القائد هذا المُنجز المُقاوماتي الذي سَوف يُسجّله التأريخ طيلة مراحله المستقبلية .
وأليكم أهُدي هذه الأبيّات :
الأرضُ قد عادت بعد طـول غيابـها والمُبعــدون إلـــى الديــــار أفـاؤوا
تتواصـــل البُشـــرى بـه من قريةٍ لمدينـــةٍ ، وتُغـــــرّد بـأها الأنحــاءُ
سالت شِعاب سرّ من رأى مـــن بعد ماشحَّت منابعها، وغيض الماءُ
فاليـومَ ، عــرسُ الانتصار ومنتدىً فــي ظلـــه يتنــــافس الشُــــعراء
هـــل بعـد فرحتنـا به من فرحــــةٍ أو بعــــد أمنيــــة هنــاـــك رجــاءُ ؟
أم بعـــد ذا أكـــرومــة إذ حُـقـــــق النصّـر المبيــــن ، ومُــزَّقَ الأعداءُ
لــولا السَّـــلام وسرايــــاهُ لم تكن أرضٌ إليـّـــــها نلتجــــي، وسمــاءُ
خادم تراب المجاهدين
عِندما تهَدء عاصفة الإنتصارات الكبيَرة ، نعيش في دَوّامَة التفكير المستقبلي ، في البحث عن جواب سُؤالِ ما هو الشَيء القادم ؟ ! وماهي الحَركة الإنتصارية القادمة ؟ ! التي يُحقّقها لنا أبطال الصفا وفرسان الهيجاء .
وحين البحث والتحاور والتحقيق ، تُفاجِئنا سَاحات القتال ، بالتقدّم والإنتصار الكبير . وهُنا يقف التفكير عن الجواب والبحث والتحقيق ، بعد إن إنكشفت لنا الحقيقية ، وتبيّنت لنا الصُورة ، وعرفنا بأن سَواعد أبطال [ سرايا السَّلام ] في طور التقدّم المَيداني الرائع ، حينها نعرف بإنَّ سرَّ إنتصارنا هو التوجه نحو الله تبارك وتعالى والحرص على حِراسة الإسلام والوطن والعقيدة والعِرض ، فإن النصر بكل معانيه بدءً من طاعة الله مروراً بالثبات على الحق ونصرته ووصولاً إلى النصر الإلهي وتنزله على المجاهدين ، لا يتحقق إلاّ من تَحقُقِ عِلَلَهِ وأسَبابه بسَحب السنن الإلهية المُودَعة في هذا الكون، ويُمكن جعلها بسبَبين رئيسيين، وهما الإيمان بالله ووحدة الكلمة بين المؤمنين المجاهدين والقيادة الحقّة ، فإن مسألة النصر الإلهي، يَستوحيها المجاهدون من قوله تعالى: { إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } ...
كما إن سرّ إنتصاراتنا ، هو لإننّا مع الحق ، فالنصرُ والحق حليفان، فأَينما حلَّ الحق كان النصر، وأَيّنما حصل النصر كان في ظلّ الحق منطلقاً منه، بل يمكن القول إن النصر في الحقيقة ليس إلاّ تجلي للحق ومظهر له، وذلك أن الحق هو اسم من أسماء الله وبعض من حقائق القدرة الأزلية الأبدية، والله تعالى هو المنتصر والقاهر والمهيمن والمقتدر، فالحق منتصر على الدوام لأنه من إرادة الله وعدله فهو حقيقة ثابتة لا تبدل لها، ومقابل الحق يأتي الباطل الذي هو سراب ووهم وخيال ولذلك قيل : إن للباطل جولة وللحق جولات، وقيل أيضاً: للباطل ساعة والحق إلى قيام الساعة. وعليه فإن نتيجة الصراع بين الحق والباطل هو انتصار الحق على الدوام حتى لو قتل أهل الحق وصَرعوا من قبل الباطل وأهله في بعض أدوار الزمان .
فهنئياً للعراق والعراقيين هذا التقدّم الكبير ، وهنيئاً للصَّدر الشهيد تلك الثلّة الشبابيّة المؤمنة الذي خُلِقَوا وتَخلّقوا من مدرسة الصّدر [ المقاومة ] وهَنيئاً للصَّدر القائد هذا المُنجز المُقاوماتي الذي سَوف يُسجّله التأريخ طيلة مراحله المستقبلية .
وأليكم أهُدي هذه الأبيّات :
الأرضُ قد عادت بعد طـول غيابـها والمُبعــدون إلـــى الديــــار أفـاؤوا
تتواصـــل البُشـــرى بـه من قريةٍ لمدينـــةٍ ، وتُغـــــرّد بـأها الأنحــاءُ
سالت شِعاب سرّ من رأى مـــن بعد ماشحَّت منابعها، وغيض الماءُ
فاليـومَ ، عــرسُ الانتصار ومنتدىً فــي ظلـــه يتنــــافس الشُــــعراء
هـــل بعـد فرحتنـا به من فرحــــةٍ أو بعــــد أمنيــــة هنــاـــك رجــاءُ ؟
أم بعـــد ذا أكـــرومــة إذ حُـقـــــق النصّـر المبيــــن ، ومُــزَّقَ الأعداءُ
لــولا السَّـــلام وسرايــــاهُ لم تكن أرضٌ إليـّـــــها نلتجــــي، وسمــاءُ
خادم تراب المجاهدين
0 التعليقات:
إرسال تعليق