بقلم : ظاهر صالح الخرسان
القيادة هي «عملية تحريك مجموعة من الناس باتجاه محدد ومخطط وذلك بتحفيزهم على العمل باختيارهم».
والقيادة الناجحة تحرك الناس في الاتجاه الذي يحقق مصالحهم على المدى البعيد. وقد يكون ذلك اتجاهاً عاماً مثل نشر الدعوة الاسلامية في العالم، أو اتجاهاً محدداً مثل عقد مؤتمر يتناول قضية معينة. ومهما كان الامر، فان الوسائل والغايات يجب أن تخدم المصالح الكبرى للناس المعنيين حاضراً وعلى المدى البعيد.
وللقيادة دور وعملية تهدف الى التأثير في الاخرين. والشخص القيادي هو الذي يحتل مرتبة معينة في المجموعة ويتوقع منه تأدية عمله باسلوب يتناسق مع تلك المرتبة. والقائد هو الذي ينتظر منه ممارسة دور مؤثر في تحديد وانجاز اهداف الجماعة. والقائد الامين هو الذي يقود فعلاً وليس الشخص الذي يناور ليتزعم الناس.
ففي مرحلة من اكثر مراحل المسار العراقي تعقيداً وارهاباً لم يكن في ذهن احد ان يتوقع ان يقوم قائداً بدور انقلابي فكري سلوكي قد أعاد به بناء الذات العراقية وانتشلها من دهاليز مظلمة تعمد النظام الفاشي اشباعها في المجتمع حيث لم يكن للناس ان يروا القائد الا من خلال الوكيل او شاشة التلفاز في فترات متباعدة بالقدر الذي تسمح به الحكومات على خلاف الفكر الموروث في اذهان الشيعة والذين يعتقدون ان قيادة المعصوم المنتظر تختلف تماما عما هو عليه الآن فكان لا بد من انموذج سماوي تحضيري يهيئ الاذهان لتقبل فكرة القيادة وممارسة الدور التكليفي سوى على مستوى الاعلمية او القيادة الظاهرية المباشرة للمجتمع ،شكّل السيد الشهيد الصدر "قدس" للشكل المُفترض في انموذج قيادة الامام المهدي "ع" حيث استند في قيادته من خلال فهمه العميق لحركة التاريخ والالمام الشامل بالمشروع الحضاري الاسلامي وتشخيصه الدقيق للواقع العراقي والاسلامي .
مر الصدر بثلاث مراحل اسهمت في نجاح قيادته
المرحلة الاولى : بناء شخصيته والاعتماد على عدد من العظماء الذين وجد ضآلته عندهم كالشهيد الصدر الاول على مستوى الفكر واحد العرفاء الربانيين
المرحلة الثانية : مرحلة القمع القسري والعمل السري بمبدأ التقية المكثفة ورصد الاحداث والمتغيرات في العراق والعالم الاسلامي والعكوف على الكتابة والتأليف
المرحلة الثالثة : تنامي الصحوة الاسلامية وبوادر تفكك النظام وضعفه حيث اسس الصدر الثاني مشروعه الرسالي التغييري الشامل واعلانه والتصدي المباشر في الساحة العراقية وتصاعد المواجهة بينه وبين النظام الصدامي.
ادرك الصدر ان القيادة تحتاج الى معرفة دقيقة للساحة وعدم الاعتناء بما يثيره البعض حتى لو كان طابورا عاشرا يحتاج الى ذكاء واصرار وثبات فكل هذه الصفات تابعة لثبات القائد وعمق خبرته ودرايته والاهتمام بالايدلوجية العامة التي يتخذها من اجل الانتصار واكثر من ذلك هو المحك عندما يشتغل البعض وقت الانتصارات بتفاهات وتفكير سطحي ويرى ان القيادة الطارئة تتحرك وفق الاحداث الآنية وتستوحي الاحداث من المصالح الخاصة اوركوب موجة المجتمع البعيد عن معرفة ما يدور سوى اشارات اعلامية وعبارات طلاسمية والقائد الحقيقي صاحب القرار ينطلق من عدة زوايا كل واحدة تحتاج الى تدبير وصبر وكل زاوية يهاجمها المهاجمون بشتى السبل من اوليات القائد استيعاب المعركة والهدف الذي جاءت من اجله .واستيعاب دقائق الامور والتركيز على منع السلبيات التي يتهاون بها البعض سواء على الصعيد الاسلامي او المذهبي او الانساني وربط المجتمع بما يدور بالصورة المباشرة وعدم الاكتفاء بالاشارات عن بعد وعلى القائد الواعي والحقيقي ان يعطي الغير حقه ورفض الانانية بحيث يتنازل القائد الحقيقي عن كامل كيانه وعن كامل شخصيته من اجل هدف اسمى من اجل عقيدته ومذهبه الحق وان تتحرك الاحداث الى الامام لصالح ما يسمى الاطروحه العادلة ..فرسم الشهيد الصدر شكل جديد في الخطاب الاسلامي اقرب ما يكون الى الخطاب المهدوي المنتظر لانه لا بد من هزة اجتماعية من اجل فرز القوى الاكثر قربا من تقبل فكرة الدين الجديد والحداثة والتطور واطاعة القائد والاقتناع به دون نقاش ودن الالتفات الى تخرصات الاخرين.
فكانت المدة وجيزة لتجميع الاتباع واستقطابهم مقارنة بالتيارات الدينية الاخرى والقوى السياسية التي تحتاج الى سنين طوال من اجل الاستقطاب وتحويل عدد من الافراد الى جنود مهيأين نفسيا للتضحية في سبيل المعتقد فقيادته قد ارست الاسس الثابتة لقاعدة الامام المهدي "ع" واستقطب الفكر الخلاّق في مرحلة التداعي العربي والعالمي في المنطقة فقد اختصر الزمن بنظر ثاقب وغقلية مُحللة ناقدة الى مرحلة ما بعد الصدر المرجع فأشتغل على تحقيق أهداف عالية المنال تتعب الكثيرين ممن يأتون بعده ..فسلام على القائد المهدوي الالهي يوم ولد ويوم تربى ويوم اعلن الدعوة ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.
القيادة هي «عملية تحريك مجموعة من الناس باتجاه محدد ومخطط وذلك بتحفيزهم على العمل باختيارهم».
والقيادة الناجحة تحرك الناس في الاتجاه الذي يحقق مصالحهم على المدى البعيد. وقد يكون ذلك اتجاهاً عاماً مثل نشر الدعوة الاسلامية في العالم، أو اتجاهاً محدداً مثل عقد مؤتمر يتناول قضية معينة. ومهما كان الامر، فان الوسائل والغايات يجب أن تخدم المصالح الكبرى للناس المعنيين حاضراً وعلى المدى البعيد.
وللقيادة دور وعملية تهدف الى التأثير في الاخرين. والشخص القيادي هو الذي يحتل مرتبة معينة في المجموعة ويتوقع منه تأدية عمله باسلوب يتناسق مع تلك المرتبة. والقائد هو الذي ينتظر منه ممارسة دور مؤثر في تحديد وانجاز اهداف الجماعة. والقائد الامين هو الذي يقود فعلاً وليس الشخص الذي يناور ليتزعم الناس.
ففي مرحلة من اكثر مراحل المسار العراقي تعقيداً وارهاباً لم يكن في ذهن احد ان يتوقع ان يقوم قائداً بدور انقلابي فكري سلوكي قد أعاد به بناء الذات العراقية وانتشلها من دهاليز مظلمة تعمد النظام الفاشي اشباعها في المجتمع حيث لم يكن للناس ان يروا القائد الا من خلال الوكيل او شاشة التلفاز في فترات متباعدة بالقدر الذي تسمح به الحكومات على خلاف الفكر الموروث في اذهان الشيعة والذين يعتقدون ان قيادة المعصوم المنتظر تختلف تماما عما هو عليه الآن فكان لا بد من انموذج سماوي تحضيري يهيئ الاذهان لتقبل فكرة القيادة وممارسة الدور التكليفي سوى على مستوى الاعلمية او القيادة الظاهرية المباشرة للمجتمع ،شكّل السيد الشهيد الصدر "قدس" للشكل المُفترض في انموذج قيادة الامام المهدي "ع" حيث استند في قيادته من خلال فهمه العميق لحركة التاريخ والالمام الشامل بالمشروع الحضاري الاسلامي وتشخيصه الدقيق للواقع العراقي والاسلامي .
مر الصدر بثلاث مراحل اسهمت في نجاح قيادته
المرحلة الاولى : بناء شخصيته والاعتماد على عدد من العظماء الذين وجد ضآلته عندهم كالشهيد الصدر الاول على مستوى الفكر واحد العرفاء الربانيين
المرحلة الثانية : مرحلة القمع القسري والعمل السري بمبدأ التقية المكثفة ورصد الاحداث والمتغيرات في العراق والعالم الاسلامي والعكوف على الكتابة والتأليف
المرحلة الثالثة : تنامي الصحوة الاسلامية وبوادر تفكك النظام وضعفه حيث اسس الصدر الثاني مشروعه الرسالي التغييري الشامل واعلانه والتصدي المباشر في الساحة العراقية وتصاعد المواجهة بينه وبين النظام الصدامي.
ادرك الصدر ان القيادة تحتاج الى معرفة دقيقة للساحة وعدم الاعتناء بما يثيره البعض حتى لو كان طابورا عاشرا يحتاج الى ذكاء واصرار وثبات فكل هذه الصفات تابعة لثبات القائد وعمق خبرته ودرايته والاهتمام بالايدلوجية العامة التي يتخذها من اجل الانتصار واكثر من ذلك هو المحك عندما يشتغل البعض وقت الانتصارات بتفاهات وتفكير سطحي ويرى ان القيادة الطارئة تتحرك وفق الاحداث الآنية وتستوحي الاحداث من المصالح الخاصة اوركوب موجة المجتمع البعيد عن معرفة ما يدور سوى اشارات اعلامية وعبارات طلاسمية والقائد الحقيقي صاحب القرار ينطلق من عدة زوايا كل واحدة تحتاج الى تدبير وصبر وكل زاوية يهاجمها المهاجمون بشتى السبل من اوليات القائد استيعاب المعركة والهدف الذي جاءت من اجله .واستيعاب دقائق الامور والتركيز على منع السلبيات التي يتهاون بها البعض سواء على الصعيد الاسلامي او المذهبي او الانساني وربط المجتمع بما يدور بالصورة المباشرة وعدم الاكتفاء بالاشارات عن بعد وعلى القائد الواعي والحقيقي ان يعطي الغير حقه ورفض الانانية بحيث يتنازل القائد الحقيقي عن كامل كيانه وعن كامل شخصيته من اجل هدف اسمى من اجل عقيدته ومذهبه الحق وان تتحرك الاحداث الى الامام لصالح ما يسمى الاطروحه العادلة ..فرسم الشهيد الصدر شكل جديد في الخطاب الاسلامي اقرب ما يكون الى الخطاب المهدوي المنتظر لانه لا بد من هزة اجتماعية من اجل فرز القوى الاكثر قربا من تقبل فكرة الدين الجديد والحداثة والتطور واطاعة القائد والاقتناع به دون نقاش ودن الالتفات الى تخرصات الاخرين.
فكانت المدة وجيزة لتجميع الاتباع واستقطابهم مقارنة بالتيارات الدينية الاخرى والقوى السياسية التي تحتاج الى سنين طوال من اجل الاستقطاب وتحويل عدد من الافراد الى جنود مهيأين نفسيا للتضحية في سبيل المعتقد فقيادته قد ارست الاسس الثابتة لقاعدة الامام المهدي "ع" واستقطب الفكر الخلاّق في مرحلة التداعي العربي والعالمي في المنطقة فقد اختصر الزمن بنظر ثاقب وغقلية مُحللة ناقدة الى مرحلة ما بعد الصدر المرجع فأشتغل على تحقيق أهداف عالية المنال تتعب الكثيرين ممن يأتون بعده ..فسلام على القائد المهدوي الالهي يوم ولد ويوم تربى ويوم اعلن الدعوة ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق