عن عرب سايت

الاعلام العسكري يجري لقاءا مع آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي ( دام ظله )


في ظل الأجواء العاشورائية وفي كربلاء الحسين عليه السلام اجرينا لقاءا خاصا بموقع تشكيلات سرايا السلام مع آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله الوارف وقد كان سماحة السيد المدرسي قد استقبلنا بحفاوة عالية ورحب واثنا على سواعد المجاهدين الابطال من سرايا السلام وعلى قائدهم المقتدى اعزه الله ونسال الله ان يمن علينا بالنصر المؤزر لتطهير ارض العراق من كل طامع وغدار

•      هل علاقة الفرد بالله تدخل في تفاصيل العمل الجهادي؟
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء وسيد المرسلين محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
 أساسا قبل ان يعمل المؤمن في أي عمل لابد ان يبلور نيته مع نية  العمل كما يقول امير المؤمنين (سلام الله عليه ) في وصيته لكميل بن زياد . ياكميل ( اعلم انه ينبغي تكون لك قبل كل جولة فكره ) المجاهد قبل ان ينطلق الى الجهاد يوفر نيته ولذلك حركته ستكون تحت رعاية الرب وفي اطار المسؤوليات الشرعية انا كمجاهد اذهب للمعركة لا اغضب صاحبي وازكي نفسي واجعل الجهاد وسوح الجهاد مدرسة لي اوفر في هذه المدرسة لنفسي معاني الاخلاق ومعاني الفضيلة و لذلك لابد ان تدخل العلاقة بالله سبحانه وتعالى في تفاصيل حركة المجاهد باعتبار نيته تتصل في هذا الجانب
* ما رايكم بتشكيل سرايا السلام بعنوان سرايا السلام ؟
الحقيقة نحن في13 من شهر شعبان قلنا بأن الدفاع عن المقدسات واجب فلابد ان هذا الدفاع يتقولب ضمن قوالب , هذه القوالب بالتالي يجب ان تكون لكل هيئة لكل مجموعة يحملون الراية اسما , وسرايا السلام واحدة من هذه الأسماء ونحن كنا نتوقع ومازلنا نتوقع من جيش الإمام المهدي (عجل الله فرجه) الذي تحول الى سرايا السلام المزيد في هذه المرحلة ويكون جيش الإمام المهدي (عجل الله فرجه ) سباقا الى هذه القضية وقائدا للمرحلة , فسرايا السلام جاءت في سياق ينسجم مع تاريخ هذه المجموعة المؤمنة الصالحة التي قامت بدور ريادي في الدفاع عن الدين أيام الشهيد الصدر قدس وبعده .
•      سيدنا تضم السرايا شباب من مختلف الطبقات فما هو تعليقكم ؟؟
باعتبار سرايا السلام سرايا دينية منطلقة من الدين والدين لا يختص بطبقة دون أخرى فمن طبيعة النفس ان تكون في الحقيقة بدون تمييز وبدون تغيير في الأسماء الكل يجب ان يشتركوا في سرايا السلام
•      السرايا تبتعد عن كل مشروع طائفي اوشعار يدعو للتفرقة ما هو توجيهكم؟
نحن كشيعة في العراق لا ولن ندخل في صراع مع الطوائف الأخرى لأنه نحن نعتقد ان الأمة الإسلامية واحدة (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ) وأكيدا سرايا السلام لا تهدف أي عمل طائفي إلا اننا مع المظلوم , المظلوم كان شيعي سني مسيحي ايزيدي يجب ان ندافع عنه فلا يقولون اذا دافعنا عن واحد شيعي انت طائفي نحن لم ننطلق من منطلق طائفي انما انطلقنا من منطلق الظلامة ولما ننطلق من منطلق الظلامة فذاك اليوم يختلف لان القرآن امرنا بذلك حينما قال (وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ)
•      هل تعتقدون ان سرعة تحريرالمناطق جاء بعامل عسكري ام ان هناك عامل معنوي يضاف اليه ؟



الحقيقة النصر من عند الله فالأمام علي (سلام الله عليه ) حينما خاطب ابنه محمد ابن الحنفية  قال ( تد في الأرض قدمك اعر الله جمجمتك وارمي ببصرك الى اخر القوم واعلم بأن النصر من عند الله ) . نحن نوفر كل العوامل المادية ولكن نعلم ان النصر في النهاية من عند الله سبحانه وتعالى .
• ماهي العلاقة التي تشير الى اهداف داعش مع الاحتلال وكيف تنظرون الى التدخل الامريكي في العراق بهذه المرحلة ؟
من الطبيعي ان الغرب له اجندته الخاصة في عموم المنطقة نحن لا نعلم حقيقة ماذا يريدون فهم عندهم الخبر اليقين , وانه يبدو ان داعش تمردت على من صنعوها من قوى اقليمية او عالمية وكان من المفروض ان تحدد في ظل اطار معين واعتقد ان الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية هدفهم في هذه المرحلة تحديدنا , ونحن الذين يجب ان نفكر ما هو هدفنا ونحن هدفنا هو تحرير بلدنا وهم ليقوموا بالتحديد نحن نريد ان نحرر والفرق كبير .

·       الهدف الاساسي هو الدفاع عن المقدسات فما هو البعد التاريخي والعقائدي لذلك ؟
اما البعد العقائدي فقوله سبحانه وتعالى ( بسم الله الرحمن الرحيم * أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ *  الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }سورة الحج الآية 39 -- 40 ) ربنا سبحانه وتعالى امرنا بأن ندافع عن المساجد وحتى عن البيع والصلوات وهي ليست مراكز عبادية للمسلمين ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض ,  دفع الناس الكفار بالمؤمنين لو لا ذلك لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد صومعة اللي هي مركز عبادة اليهود وكذلك المساجد اللي هي مركز عبادة المسلمين كلها يجب الدفاع عنها ( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ  ) البعد العقائدي هذا ,
اما البعد التاريخي حقيقة مدينة النجف الاشرف ومدينة كربلاء المقدسة وكذلك الكثير من المدن المقدسة تعرضت عبر التاريخ لهجمات حادة جدا وآبائنا في الحقيقة قاموا بدور في الإخوان وهم غير الإخوان المسلمين وهم الذين ينتمي اليهم داعش وهم ناس متشددين في التاريخ هؤلاء هجموا على كربلاء والهجوم صار باسم الوهابية لا بل الوهابيين هم ساعدوهم جاءوا الى كربلاء أيام الغدير هجموا على كربلاء بأيام الغدير وبأيام الغدير الناس من أهالي  كربلاء مطمئنين على بلدهم ذهبوا الى زيارة الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه للنجف الاشرف حيث بقي في البلد المريض والرجل الكبير والأم المرضع التي لديها أولاد لا تقدر على المشي  هذه الطبقات الهشة نعطيهم تسمية وكان عددهم عشرة الاف او يزيدون فهؤلاء هجموا بهذا الوقت الذي لا يوجد به  المحاربين لانهم غير موجودين ذاهبين للنجف واحرقوا حرم الامام الحسين ( سلام الله عليه ) وحملوا معهم أربعين حمل بعير من التحف والأثريات اللي كانت موجودة وقتلوا من واجههم والذي لم يواجههم أسروه وأخذوه معهم والى الان ليس لدينا خبر عنهم من  نساء ورجال قتلوهم اسروهم او تركوهم لا نعلم وهذه القضية تكررت في أيام إبراهيم باشا الذي جاء وهجم على كربلاء وقتل ثلث أهل كربلاء حتى جرى الدم في صحن سيدنا العباس (عليه السلام ) ولذلك نحن نجد في الحقيقة لم نأتي ببدعة من الرسل الان هذا تاريخنا والتاريخ يذكر ان العثمانيين حاصروا مدينه كربلاء لمدة ثلاثة اشهر والمدينة صامدة وحتى اهل المدينة كانوا يذوبون الطشت والقدر المصنوع من مادة الصفر او ( النحاس) ويحولوها الى رصاص ويحاربون بها فهذا كان تاريخيا .
•      ماهو رأيكم بتسليم المناطق المحررة الى الدولة لأجل فرض هيبتها ؟
هذه قضية مرتبطة بقياداتكم , وانا في الحقيقة مع تسليم المناطق المحررة وبالتالي يجب ان تسلم الى الدولة ولكن مع شروطها , وشروطها وجود السرايا قريبة و انتم قد سلمتم الان منطقه البحيرات ينبغي ان يكون هناك رقابة جيدة لأنه نحن بالرغم من اننا ندعم مسيرة الدولة وشرعية الدولة الا اننا ينبغي ان نكون يقضين أيضا
·       كلمة أخيرة من سماحة السيد المدرسي
الإعلام اليوم يمثل السلطة الأولى وليس الرابعة ، ومجرمي داعش سيطروا على أغلب المناطق من خلال الإعلام الاجتماعي ، لذا علينا اليوم أن نواجههم عبر القتال في الجبهات ،ومن خلال الإعلام لنقل الانتصارات التي يحققها الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي لتجنب وصول الأخبار الكاذبة وتمرير بعض الشائعات.

اجرى الحوار مراسلنا ابو فاطمة النهيري
التصوير حسين التميمي
شاركه على جوجل بلس

عن الكاتب Unknown

    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق